تعريف الاسرائليات
هي الاخبار المنقوله عن بني اسرائيل في التوراه وشروحها والاسفار والتلمود وشروحه وكذلك الانجيل
وفيها اباطيل وكذب كثير وقد نقل كثير منها الي تفسيرات القرآن الكريم عن طريق من اسلموا من اليهود والنصاره مثل كعب الاحبار ووهب بن منبه
وعبدالله ابن سلام
مقدمه توضيحيه
كان التفسير في عهد الرسول صل الله عليه وسلم مقصورا علي ما أشكل معناه او غمض لفظه
مثل تفسير الرسول صل الله عليه وسلم لفظ الظلم بمعني الشرك وتفسير القوه بالرمي وتفسير المغضوب عليهم باليهود والضالين بالنصارى
وقد جمعت كتب الصحاح مقادير مختلفه من التفسيرات بالمأثور
حتي مثلا نري كتاب مثل صحيح البخاري به كتابين هما كتاب تفسير القرآن وكتاب فضائل القرآن نجدهما يمثلان جزء كبير من صحيح البخاري ربما
يشغلان نحو الثمن من الكتاب
وبعد انتقال الرسول الي الرفيق الاعلي بدء عصر الصحابه وفي هذا العصر بدأ دخول الاسرائليات الي التفسير وساعد في ذلك دخول كثير من اليهود
والنصاري في دين الاسلام ومعهم ثقافتهم وافكارهم ومعلماتهم الدينيه حول كثير من قصص الانبياء فلما انقضي عصر الصحابه وبدء عصر التابعين
زادت الاسرائليات و زاد الوضع في التفسير
اقسام الاسرائليات
تنقسم الاسرائليات ثلاث اقسام
القسم الأول وهو/ما يعلم صحته وهو ما نقل عن الرسول نقلا صحيحا او كان موافق الشريعه الاسلاميه وحكم هذا القسم هو صحيح ومقبول ويجوز
روايته مثل ما اتفق عليه القرآن والتوراه والانجيل في قول 00لا اله الا الله99
جاء في التوراه في العهد القديم
من
))هكذا يقول الرب ملك اسرائيل وقاديه رب الجنود انا الأول وانا الآخر ولا اله غيرى
وفي الانجيل حينئذ قال يسوع اذهب يا شيطان لانه مكتوب إلهك تسجد واياه نعبد
وفي القران الكريم
قوله تعالي في سوره الانبياء الايه25
( وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون ( 25 )القسم الثاني وهو ما يعلم كذبه
وهو ما كان مخالف للقرآن وسنة النبي والشريعه الاسلاميه وحكم هذا القسم لايجوز ولا يصح قبوله ولا روايته
مثال ذلك ماجاء في التوراه والانجيل من نصوص كثيره تتحدث عن ان لوط عليه السلام زني بإبنتيه
وان رب البشر صارع بعض البشر
وقولهم ان الله يتعب ولا يعاني مثل البشر كل هذا موجود في التوراه وفي مواضع عده
القسم الثالث وهو المسكوت عنه وهو لا من قبيل الأول ولا من قبيل الثاني وهذا القسم او النوع نتوقف عليه فلا نكذبه ولا نصدقه
وقد ذهب ابن كثير الي روايه هذا النوع للاستشهاد وليس للاعتضاد
وخالفه في ذلك المحقق احمد شاكر وهو يحقق تفسير ابن كثير
وقال ان روايه هذا القسم بجوار تفسير القرآن اقرار له وتصديق به
والي اللقاء في لقاء اخر لتكمله الموضوع
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته
استغفر الله العظيم ان ارد بهذا العمل رياء او قصد به عمل غير وجهك الكريم فاغفر لي واعفو عني يارب العالمين