تائب يحفظ القران فى اربعة اشهر

كان هذا الرجل جندى وكان عاصبا لا يعرف حتى الصلاة وفى يوم من الايام كان واقفا يحرس فى مكان عمله وكان يوجد بالقرب من مكان عمله مسجد وقد زار ذلك المسجد داعية يدعو الى الله فاذا بهذا الداعية يتكلم فى السماعات الخارجية وهذا الرجل الجندى يسمع لهذه الموعظة واذا بهذا الواعظ يذكره بالموت وبالجنة والنار وبالمصير عند الله ويذكره بيوم يقف فيه مع الله يحاسبه ويذكره ويعظه واذا بهذا الرجل ينتبه ويتذكر ويتعظ ويخاف يوما كان مقدار خمسين الف سنة واذا به يبكى ومن كثرة البكاء سقط على الارض مغشيا عليه فجاءه اصحابه يرفعونه فيقولون له ما لك؟ ما شانك ؟ قال اتركونى ودعونى فاذا به يزداد فى البكاء ثم تركهم وذهب واغتسل من الجنابة فاذا بدمعته تغسل ذنوبه واذا به ياتى الى المسجد الذى كان يعظ فيه ذلك الداعية فيصلى ركعتين ويستمع الى حديثه وهو يبكى وهو يتذكر ذنوبه ومعاصيه وخطاياه فلما انتهى جلس مع ذلك الداعية واخبره عن شانه فقال له ذلك الداعية اريد ان اجلس معك ؟ فجلس معه فاذا به يتذكر قوله جل وعلا" يايها الذين ءامنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد" ثم اخذ يبكى يجهش بالبكاء يقول حتى ذهب الى فراشه اتعرف ما الذى جرى له؟ ختم القران كله فى اربعة اشهر حفظا لان الله قذف فى قلبه الايمان واناره به وشرح صدره بالاسلام : افمن شرح الله صدره للاسلام فهو على نور من ربه"