إعجاز القرآن الكريم ((1))

موضوع: إعجاز القرآن الكريم ((1)) 2011-06-09, 01:13

اولا:- تعريف القرآن الكريم

هو كلام الله المنزل علي سيدنا محمد عليه الصلاه والسلام باللفظ العربي بواسطه الوحي المنقول الينا بالتواتر المتعبد بتلاوته المتحدي بأقصر سوره

شرح التعريف

ان مصدر القرآن الكريم هو الله سبحانه وتعالي وحامله هو جبريل والمتلقي هو سيدنا محمد عليه الصلاه والسلام

والمراد باللفظ العربي ما كان مؤلفا باللغه العربيه منزل علي سيدنا محمد عليه الصلاه والسلام بلفظه ومعناه

فخرج من ذلك التعريف ما نزل علي غير ذلك النبي مثل التوراه والانجيل ومانزله بمعناه كالاحاديث النبويه والقدسيه والمراد بالمنقول الينا بالتواتر

ما رواه جمع عن جمع يؤمن تواطؤهم علي الكذب وعلي هذا فلا تسمي القراءة الشاذه قرآنا لانها وصلت الينا بطريق الاحاد لا بطريق التواتر

والمراد المتعبد بتلاوته هو ما شرعه الله تلاوته عباده لنا والمراد بالمتحدي بأقصر سوره منه انه معجزه للبشر فقد طلب من العرب ان يأتو بمثل

اقصر سوره منه فعجزوا عن الاتيان بمثلها قال تعالي

(((قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا
بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ
بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً) (سورة الإسراء: 88)

أعجاز القرآن الكريم

اذا نظرنا الي فكره الاعجاز في القرآن نجد ان كل جيل من اجيال المسلمين علي مر العصور له ادراكه الخاص او فهمه لفكره الاعجاز بما يناسب

التيار العقلي المهيمن علي ثقافته حتي وصل الينا في عصرنا هذا بفكره الاعجاز العلمي لان ذلك الاعجاز هو المهيمن علي ثاقفتنا الان

وكل هذه الاجتهادات في اظهار في اظهار الاعجاز القرآني ما هو الا محاوله لبعض أسرار القرآن وفي العصور القادمه سوف يظهر اسرار

الاعجاز القراني اعمق من الاعجاز العلمي

ولكن سوف يبقي الاعجاز البلاغي للقرآن هو الاساس لكتاب الله مهما تقدمت الحضارات واتسعت دائره العلم فالإعجاز اللغوي او البلاغي هو

الاساس

القرآن الكريم معجزته البيان الكبري

شاء الله سبحانه وتعالي ان تكون معجزه النبي عليه الصلاه والسلام الي العرب من جنس ما نبغوا فيه وهو الفصاحه والبلاغه

فقد جاء القران الكريم علي اسلوب بليغ في نظمه واحكامه ومعنيه

لقد اثار القران الكريم منذ اللحظات الاولي لنزوله دهشه العرب لما جاء به من جديد في اسلوبه وطرق نظمه فلا يملكون معه الا التسليم بروعه

اثره في النفوس والعقول وقد استوي في الانبهار بالقرآن والاحساس بسحره في النفوس كل من آمن به ومن لم يؤمن به وظله علي عناده ولنضرب

في ذلك مثلا لرجلين كلاهما مناقض للآخر

عمر بن الخطاب رضى الله عنه يقول لما سمعت القرآن رق لى قلبي فبكيت ودخلت الاسلام

اما الرجل الثاني هو الوليد ابن المغيره الذي سحره القرآن واثر في نفسه وعقله واعترف بقوته وأمن بروعته في اسلوبه وبلاغته الا انه ظل علي

عناده ولم يؤمن مثل عمر بن الخطاب رضى الله عنه

وقد ثبت اعجاز القرآن حين تحدي المعاندين من العرب الذين قالوا ((وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ
آيَاتُنَا قَالُوا قَدْ سَمِعْنَا لَوْ نَشَاءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هَذَا
إِنْ هَذَا

إِلا أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ (31) )) الأنفال آيه 31

فقد تحداهم القرآن بان يأتوا بعشر سور او بسوره واحده لكنهم لم يقدروا علي ذلك رغم براعتهم في البيان والفصاحه وكثره شعرائهم وخطابائهم

واعجاز القران ليس بشيء خارج عنه كما قال البعض بان اعجاز القرآن بالصرفه

اي ان الله صرف العرب عن معارضته مع قدرتهم عليه فلو كان القرآن بالصرفه لكان كلامه كغيره من كلام العرب لا يعجز عن الاتيان بمثله

البلغاء بعد زمن التحدي ولكن شيئا من هذا لم يحدث بل بالعكس كلما زادوا علماا وفصاحه وبلاغه اهتدوا واحسوا بالضعف والعجز امام كتاب الله

كذلك لا يصلح ان يقال ان سر اعجاز القرآن ما اشتمل عليه من امور ماضيه واخري غيبيه لان ذلك لا يصلح دليل علي الاعجاز لان ذلك يجعله

كتاب تاريخي مثل الكتب المنزله قبله التي تحتوي علي بعض القصص التاريخية وهي لم تخلع علي نفسها صفه الاعجاز

كما اشتماله علي امور غيبيه لا يصلح هذا ان يكون مجالا للتحدي لخروج التنبيء من مقدره البشر جميعا لان الاعجاز الحقيقي انما يكون في مجال

امكانيه البشر ومن هنا تحدي القرآن العرب في مجال ما برعوا فيه وهو الفصاحه والبيان كما ان بعض القرآن يخلوا من التنبوء والقصص فلوا كان

القرآن معجزه من هذه الناحيه لا انتقدت صفه الاعجاز عن القرآن لان معظم القرآن يخلو من صفه التنبؤء والقصص التاريخية وليس القرآن معجزا

بما اشتمل عليه من استعارات وتشبيهات وكنايه لان ذلك يقتضي نفي الاعجاز عن الآيات التي خلت من الصور البيانيه

وليس القرآن معجزه بما اشتمل عليه من عدم تناقض واضطراب وهذا الرأي مرفوض ايضا لا في اشعار العرب الكثير من القصائد والخطب خالين

من التناقض والاضطراب مثل المعلقات

نلخص كل ذلك:-

ان القرآن معجزه في نسقه طريقته في نظم الجمل وتركيب الألفاظ والملائمه الدقيقه بين الألفاظ والمعاني ومراعاه الظروف ومواقف الكلام

ومقتضيات الأحوال بصوره تدعوا الي الاعجاب والدهشه .

وإلي اللقاء آخر مع أسلوب القرآن وصور بيانيه من القران الكريم

والحمد الله رب العالمين

وما توفيقي الا بالله

وما اخطأت وما نسيت فمن نفسي والشيطان فغفر لي وارحمني برحمتك الواسعه يارب العالمين .

موضوع: رد: إعجاز القرآن الكريم ((1)) 2011-06-09, 19:10

» إعجاز القرآن في مايكروسوفت اكسل
» كتاب رائع للإعجاز العلمي للقرآن الكريم يبين أحدث الإكتشافات وكيف سبقهم القرآن الكريم
» معلومات في القرآن الكريم
» القرآن الكريم
» من فضائل سور القرآن الكريم