منتديات ضياء الرحمن
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مكانة الأخلاق.. في الإسلام

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
نجمه بالسما
-.-
-.-
نجمه بالسما


الاوسمة : مكانة الأخلاق.. في الإسلام H%20(9)
الهواية : مكانة الأخلاق.. في الإسلام Painti10
المزاج : مكانة الأخلاق.. في الإسلام 210
المهنة : مكانة الأخلاق.. في الإسلام Unknow10
علم البلد : مكانة الأخلاق.. في الإسلام Egypt110
انثى عدد المساهمات : 2449
تاريخ التسجيل : 17/02/2011
العمل/الترفيه : sport
لاتحزن : متقلب

مكانة الأخلاق.. في الإسلام Empty
مُساهمةموضوع: مكانة الأخلاق.. في الإسلام   مكانة الأخلاق.. في الإسلام I_icon_minitime2012-02-01, 23:53



[center]





مكانة الأخلاق.. في الإسلام Clip_image001مكانة الأخلاق.. في الإسلام





جرت عادة الباحثين في رسالة الإسلام أن يقسموه إلى
شعب أربع: عقائد، وعبادات، ومعاملات، وأخلاق. وربما أوهم تأخير شعبة الأخلاق أنها
آخر ما يهتم به الإسلام، وأنها لا ترقى إلى مستوى الشُّعب الأخرى
.


والحقيقة التي تتجلى لمن يتدبر الإسلام في آيات
كتابه وسنة نبيه، ويتأمل نصوصها وروحها، أن الإسلام في جوهره رسالة أخلاقية، بكل
ما تحمله هذه الكلمة من عمق وشمول، ولا غرو أن تكون "الأخلاقية" خصيصة
من خصائصه العامة
.


وليس ذلك لمجرد أن الإسلام حث بقوة على الفضائل،
وحذر بقوة من الرذائل، ووصل في هذا وذاك إلى أعلى درجات الإلزام، ورتب على ذلك
أعظم مراتب الجزاء، ثوابًا وعقابًا، في الدنيا والآخرة
.


وليس ذلك أيضًا لمجرد أن الإسلام عُني بالأخلاق
عناية بالغة حتى إن القرآن حين أثنى على الرسوللم يجد أبلغ ولا أرفع من قوله:
{وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} [القلم: 4
].


وحتى إن الرسولليلخص الهدف من رسالته فيقول في إيجاز
بليغ: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق
".


ليست الأخلاقية من خصائص الإسلام لمجرد هذا وذاك،
ولكن -إضافةً إلى ذلك- لأن الأخلاقية تسري في كيان الإسلام كله، وفي تعاليمه كلها،
حتى في العقائد والعبادات والمعاملات، وتدخل في السياسة والاقتصاد، والسلم والحرب
.


العقائد الإسلامية والأخلاق:


العقائد الإسلامية أساسها التوحيد، هنا نجد الإسلام
يضفي على التوحيد صبغة خلقية، فيعتبره من باب "العدل" وهو فضيلة خلقية،
كما يعتبر الشرك من باب "الظلم
" وهو رذيلة خلقية: {إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} [لقمان: 13]، وذاك
لأنه وضعٌ للعبادة في غير موضعها، وتوجه بها إلى من لا يستحقها.



بل اعتبر القرآن الكفر بكل أنواعه ظلمًا، كما قال
تعالى: {وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ} [البقرة: 254]. والإيمان الإسلامي
حين يتكامل ويؤتي أكله، يتجسد في فضائل أخلاقية فاضت بها آيات القرآن، وأحاديث الرسول
.


نقرأ في القرآن مثل قوله تعالى: {قَدْ أَفْلَحَ
الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ
عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ *
وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلاَّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا
مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ
ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ
وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ} [المؤمنون: 1-8
].


{مَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ
وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا
وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا
رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا} [الأنفال: 2-4]، {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ
وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ
فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ} [الحجرات: 15].



{وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ
عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاَمًا *
وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا * وَالَّذِينَ يَقُولُونَ
رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا * إِنَّهَا
سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا * وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا
وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا * وَالَّذِينَ لاَ يَدْعُونَ مَعَ
اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلاَ يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ
إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلاَ يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا}
[الفرقان: 63-68].



والأحاديث النبوية كذلك تربط الفضائل الأخلاقية
بالإيمان، وتجعلها من لوازمه وثمراته: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل
خيرًا أو ليصمت"، "الإيمان بضع وستون أو بضع وسبعون شعبة، أعلاها: لا
إله إلا الله، وأدناها: إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان"،
"لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن، ولا
يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن
".


العبادات الإسلامية والأخلاق:


والعبادات الإسلامية الكبرى ذات أهداف أخلاقية
واضحة، فالصلاة وهي العبادة اليومية الأولى في حياة المسلم، لها وظيفة مرموقة في
تكوين الوازع الذاتي، وتربية الضمير الديني: {وَأَقِمِ الصَّلاَةَ إِنَّ
الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ} [العنكبوت: 45
].


والصلاة كذلك مدد أخلاقي للمسلم يستعين به في مواجهة
متاعب الحياة: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ
وَالصَّلاَةِ} [البقرة: 153
].


والزكاة وهي العبادة التي قرنها القرآن بالصلاة
-ليست مجرد ضريبة مالية، تؤخذ من الأغنياء، لترد على الفقراء- إنها وسيلة تطهير
وتزكية في عالم الأخلاق، كما أنها وسيلة تحصيل وتنمية في عالم الأموال: {خُذْ مِنْ
أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا} [التوبة: 103
].


والصيام في الإسلام، إنما يقصد به تدريب النفس على
الكف عن شهواتها، والثورة على مألوفاتها، وبعبارة أخرى: إنه يهيئ النفس للتقوى وهي
جماع الأخلاق الإسلامية: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ
الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ
} [البقرة: 183].


والحج في الإسلام تدريب للمسلم على التطهر والتجرد
والترفع عن زخارف الحياة وترفها، وخضامها وصراعها؛ ولذا يفرض في الإسلام الإحرام
ليدخل المسلم حياة قوامها البساطة والتواضع والسلام والجدية والزهد في مظاهر
الحياة الدنيا: {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ
فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ} [البقرة: 197
].


وحين تفقد هذه العبادات الإسلامية هذه المعاني ولا
تحقق هذه الأهداف، تفقد بذلك معناها وجوهر مهمتها، وتصبح جثة بلا روح. ولا غرو أن
جاءت الأحاديث النبوية الشريفة تؤكد ذلك بأسلوب بليغ واضح
.


فتقول عن الصلاة: "من لم تنهه صلاته عن
الفحشاء، فلا صلاة له"، "كم من قائم (أي الليل بالتهجد) ليس له من قيامه
إلا السهر"، وعن الصيام: "من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة
في أن يدع طعامه وشرابه"، "كم من صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش
".


الأخلاق والاقتصاد:


وللأخلاق الإسلامية مجالها وعملها في شئون المال
والاقتصاد، سواء في ميدان الإنتاج أم التداول أم التوزيع أم الاستهلاك، فليس
للاقتصاد أن ينطلق -كما يشاء
- بلا حدود ولا قيود،
دون ارتباط بقيم، ولا تقيد بمثل عُليا، كما هي دعوة بعض الاقتصاديين للفصل بين
الاقتصاد والأخلاق.



ليس للمسلم أن ينتج ما يشاء ولو كان ضارًّا بالناس
ماديًّا أو معنويًّا، وإن كان يستطيع أن يحصل هو من وراء هذا الإنتاج أعظم
الأرباح، وأكبر المنافع
.


إن زراعة التبغ "الدخان" أو
"الحشيش" ونحوه من المواد المخدرة أو الضارة قد يكون فيها مكسب مادي
كبير، ولكن الإسلام ينهاه أن يكون كسبه ونفعه من وراء خسارة غيره وضرره
.


وإن تصنيع الأعناب ليصبح عصيرها خمرًا يجلب أرباحًا
وفيرة ويحقق منافع اقتصادية للمنتجين من أصحاب الكروم، ولكن الإسلام أهدر هذه
المنافع في مقابل المضار الضخمة التي تترتب على الخمر في العقول والأبدان
والأخلاق، وتتمثل فسادًا في الأفراد والأسر والجماعات، يقول القرآن:
{يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ
وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا} [البقرة: 219
].


وليس للمسلم -في ميدان التبادل- أن
يتخذ بيع الخمر أو الخنزير أو الميتة أو الأصنام تجارة، أو يبيع شيئًا لمن يعلم
أنه يستعمله في شر أو فساد أو إضرار بالآخرين، كالذي يبيع عصير العنب -أو العنب
نفسه- ممن يعلم أنه يتخذه خمرًا، أو يبيع السلاح ممن يعلم أنه يقتل به بريئًا، أو
يستخدمه في ظلم وعدوان.



وفي الحديث: "إن الله إذا حرم شيئًا حرم
ثمنه"، وفيه: "من حبس العنب أيام القطاف، حتى يبيعه من يهودي -أي له- أو
نصراني، أو ممن يتخذه خمرًا -أي ولو كان مسلمًا
- فقد
تقحم النار على بصيرة".



وليس للمسلم أن يحتكر الطعام ونحوه مما يحتاج إليه
الناس رغبة في أن يبيعه بأضعاف ثمنه، وفي الحديث الصحيح: "لا يحتكر إلا
خاطئ"؛ أي آثم. وليس للتاجر المسلم أن يخفي مساوئ سلعته وعيوبها، ويبرز
محاسنها مضخمة مكبرة، على طريقة الدعاية الإعلامية المعاصرة، ليبذل المشترون
المخدوعون فيها من الثمن أكثر مما تستحق. فهذا غش يبرأ منه الإسلام، ورسول
الإسلام: "من غش فليس منا
".


وفي مجال التوزيع والتملك، لا يجوز للمسلم أن يتملك
ثروة من طريق خبيث، ولا يحل له أن يأخذ ما ليس له بحق لا بالعدوان ولا بالحيلة،
كما لا يحلّ للمسلم الملك بطريق خبيث، لا يحل له تنمية ملكه بطريق خبيث كذلك؛ لهذا
حرم الله الربا والميسر، وأكل أموال الناس بالباطل، والظلم بكل صوره، والضرر
والضرار بكل ألوانه
.


وفي مجال الاستهلاك، لم يدع الإسلام للإنسان حبله
على غاربه، ينفق كيف يشاء، ولو آذى نفسه أو أسرته أو أمته، بل قيده بالاعتدال
والتوسط فقال: {وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلاَ
تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا} [الإسراء
: 29]، {وَكُلُوا
وَاشْرَبُوا وَلاَ تُسْرِفُوا إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} [الأعراف: 31].



وحمل على الترف والمترفين، وحرم كل ما هو من مظاهر
الترف مثل أواني الذهب والفضة، فحرمها على الرجال والنساء جميعًا، كما حرم على
الرجال لبس الذهب والحرير، وبهذا تميز الاقتصاد الإسلامي بهذه الخصيصة العظيمة من
خصائصه، أنه "اقتصاد أخلاقي
".


وهذه الأخلاق تقدر أن تعطي معنى جديدًا لمفهوم
"القيمة"، وتملأ الفراغ الفكري الذي يوشك أن يظهر من نتيجة (آلية
التصنيع)، وإذا استقرأنا الواقع التطبيقي، وجدنا أثر هذا الاقتران بين الاقتصاد
والأخلاق، واضحًا وعميقًا في تاريخ المسلمين، وخاصة يوم كان الإسلام هو المؤثر
الأول في حياتهم، والموجه الأول لنشاطهم وسلوكهم
.


السياسة والأخلاق:


وكما ربط الإسلام الاقتصاد بالأخلاق، ربط بها
السياسة أيضًا، فليست السياسة الإسلامية سياسة "ميكافيلية" ترى أن
الغاية تبرر الوسيلة أيًّا كانت صفتها، بل هي سياسة مبادئ وقيم تلتزم بها، ولا
تتخلى عنها، ولو في أحلك الظروف، وأحرج الساعات، سواء في علاقة الدولة المسلمة
بمواطنيها داخليًّا، أم في علاقتها الخارجية بغيرها من الدول والجماعات
.


إن الإسلام يرفض كل الرفض الوسيلة القذرة، ولو كانت
للوصول إلى غاية شريفة: "إن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا"، فالخبيث من
الوسائل، كالخبيث من الغايات مرفوض، ولا بد من الوسيلة النظيفة للغاية الشريفة
.


في علاقة الدولة بمواطنيها يقول الله تعالى مخاطبًا
أولي الأمر في المسلمين: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا
الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ
تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ
كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا} [النساء
: 58].


فأداء الأمانات -بمختلف أنواعها المادية والأدبية-
إلى مستحقيها، والحكم بين الناس -كل الناس- بالعدل، هو واجب الدولة المسلمة مع
رعاياها
.


إن السياسة الإسلامية في الداخل يجب أن تقوم على
أساس العدل والإنصاف والمساواة بين الجميع في الحقوق والواجبات والعقوبات، وعلى
الصدق مع الشعب ومصارحته بالحقيقة دون تضليل أو تدجيل وكذب عليه، فإن أحد الثلاثة
الذين لا ينظر الله إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم
"مَلِكٌ كذَّاب" كما أخبر النبي، وفي علاقة الدولة بغيرها
من الدول يجب عليها الوفاء بعهودها، وجميع التزاماتها، واحترام كلمتها.



يقول تعالى: {وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا
عَاهَدْتُمْ وَلاَ تَنْقُضُوا الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ
اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ * وَلاَ
تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا
تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَى
مِنْ أُمَّةٍ إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ اللَّهُ بِهِ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ
الْقِيَامَةِ مَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ * وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ
لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ
يَشَاءُ وَلَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ
} [النحل:
91-93].



ففي هاتين الآيتين يأمر الله تعالى باحترام العهود
والمواثيق ويضيفها إلى الله تعالى "عهد الله" ويحذر من نكث العهود بعد
إبرامها، كفعل تلك المرأة الحمقاء التي تنقض غزلها من بعد إحكامه، وقوة إبرامه،
وينادي بأن تكون المعاهدات والاتفاق بين الأمم مبنية على الإخلاص وحسن النوايا،
دون الدخل والغش الذي يقصد به أن تكون أمة هي أربى وأزيد نفعًا من أمة، فتستفيد من
المعاهدة على حساب أمة أخرى. وهو ما نشاهده في معاهدات هذا الزمان
.


وقد كان النبيمثالًا يحتذى في احترام الاتفاقات،
ورعاية العهود، وإن رأى أصحابه فيها أحيانًا ما يعتقدونه إجحافًا بالمسلمين، كما
في صلح الحديبية، ولما جاء رجل يريد أن ينضم إلى جيش المسلمين في إحدى الغزوات ضد
قريش، وكان الرجل قد عاهدهم ألا يحارب في صف عدوهم، لم يستجب له النبي، وأمره
بالوفاء قائلًا: "نفي لهم، ونستعين الله عليهم
".


فإذا كان بعض الناس يعتقد أن السياسة لا أخلاق لها،
فهذا أبعد ما يكون عن سياسة الإسلام، التي تقوم -أول ما تقوم- على العدل والوفاء
والصدق والشرف ومكارم الأخلاق
.


الحرب والأخلاق:


وإذا كانت تلك هي سياسة الإسلام في السلم، فإن
سياسته في الحرب أيضًا لا تنفصل عن الأخلاق؛ فالحرب لا تعني إلغاء الشرف في
الخصومة، والعدل في المعاملة، والإنسانية في القتال وما بعد القتال
.


إن الحرب ضرورة تفرضها طبيعة الاجتماع البشري،
وطبيعة التدافع الواقع بين البشر الذي ذكره القرآن الكريم بقوله: {وَلَوْلاَ
دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ
وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا} [الحج: 40]،
{وَلَوْلاَ دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ
وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ} [البقرة: 251
].


ولكن ضرورة الحرب لا تعني الخضوع لغرائز الغضب
والحمية الجاهلية وإشباع نوازع الحقد والقسوة والأنانية، إذا كان لا بد من الحرب،
فلتكن حربًا تضبطها الأخلاق، ولا تسيرها الشهوات، لتكن ضد الطغاة والمعتدين لا ضد
البرآء والمسالمين
: {وَقَاتِلُوا فِي
سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لاَ
يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} [البقرة: 190].



{وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَنْ
صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَنْ تَعْتَدُوا وَتَعَاوَنُوا عَلَى
الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ
وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [المائدة: 2].



إذا كان لا بد من الحرب، فلتكن في سبيل الله، وهو
السبيل الذي تعلو به كلمة الحق والخير -لا في سبيل الطاغوت- الذي تعلو به كلمة
الشر والباطل، {الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ
كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ
الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا} [النساء: 76
].


لتكن من أجل استنقاذ المستضعفين، لا من أجل حماية
الأقوياء المتسلطين: {وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ
وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ
يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا
وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا}
[النساء
: 75]، ولتتقيد الحرب بأخلاق الرحمة والسماحة، ولو كانت مع أشد الأعداء
شنآنًا للمسلمين، وعتوًّا عليهم.



وإذا كان كثير من قادة الحروب وفلاسفة القوة، لا
يبالون أثناء الحرب بشيء إلا التنكيل بالعدو، وتدميره، وإن أصاب هذا التنكيل من لا
ناقة له في الحرب ولا جمل، فإن الإسلام يوصي ألا يقتل إلا من يقاتل، ويحذر من
الغدر والتمثيل بالجثث وقطع الأشجار، وهدم المباني، وقتل النساء والأطفال والشيوخ
والرهبان المنقطعين للعبادة والمزارعين المنقطعين لحراثة الأرض
.


وفي هذا جاءت آيات القرآن الكريم، ووصايا الرسول
الكريم، وخلفائه الراشدين؛ ففي القرآن: {وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ
الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ
الْمُعْتَدِينَ} [البقرة: 190]، وفي السنة كان النبييوصي أصحابه إذا توجهوا للقتال
بقوله: "اغزوا باسم الله، وفي سبيل الله، وقاتلوا من كفر بالله، اغزوا ولا
تغلوا، ولا تغدروا، ولا تمثلوا، ولا تقتلوا وليدًا
…".


وكذلك كان الخلفاء الراشدون المهديون من بعده يوصون
قوادهم: "ألا يقتلوا شيخًا، ولا صبيًّا، ولا امرأة، وألا يقطعوا شجرًا، ولا
يهدموا بناء"، بل نهوهم أن يتعرضوا للرهبان في صوامعهم، وأن يدعوهم وما فرغوا
أنفسهم له من العبادة
.


يذكر المؤرخون المسلمون أن الخليفة الأول أبا بكر
الصديق
t -في المعارك الكبرى التي دارت بين
المسلمين والإمبراطوريتين العتيدتين فارس والروم- أرسل إليه رأس أحد قادة الأعداء
من قلب المعركة إلى المدينة عاصمة الدولة الإسلامية.



وكان القائد يظن أن الخليفة يُسَرُّ بذلك، ولكن
الخليفة غضب لهذه الفعلة لما فيها من المُثلة، والمساس بكرامة الإنسان، فقالوا له:
إنهم يفعلون ذلك برجالنا. فقال الخليفة في استنكار: آستنانا بفارس والروم؟ لا
يُحمل إليَّ رأس بعد اليوم
!


وبعد أن تضح الحرب أوزارها، يجب ألا ينسى الجانب
الإنساني والأخلاقي في معاملة الأسرى وضحايا الحرب، يقول الله تعالى في وصف
الأبرار من عباده: {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا
وَأَسِيرًا * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لاَ نُرِيدُ مِنْكُمْ
جَزَاءً وَلاَ شُكُورًا} [الإنسان: 8، 9
].


الكاتب: د. يوسف القرضاوي


المصدر: موقع القرضاوي
نجمه بالسما

[/center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
اخوكم انور ابو البصل
عضو جديد
عضو جديد
اخوكم انور ابو البصل


الهواية : مكانة الأخلاق.. في الإسلام Swimmi10
المزاج : مكانة الأخلاق.. في الإسلام 8010
المهنة : مكانة الأخلاق.. في الإسلام Office10
علم البلد : مكانة الأخلاق.. في الإسلام Jordan10
ذكر عدد المساهمات : 126
تاريخ التسجيل : 11/02/2012
الموقع : منتدى انور ابو البصل الاسلامي
العمل/الترفيه : ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة
لاتحزن : حامد لله عز وجل

مكانة الأخلاق.. في الإسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: مكانة الأخلاق.. في الإسلام   مكانة الأخلاق.. في الإسلام I_icon_minitime2012-02-12, 08:37


اسأل الله أن يرفع قدركم ويغفر ذنبكم
ويفرج همكم وينفس كربكم ويبدل عسركم يسرا
ويرزقكم كل ما تصفوا إليه نفوسكم ألطيبه
وينور دربكم بالإيمان ويشرح صدركم بالقران
ويحفظكم من وساوس الشيطان
ويجعل الفردوس مستقركم
اللهم آمين
اخوكم في الله انور صالح ابو البصل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://anwarbasal.alamuntada.com/
 
مكانة الأخلاق.. في الإسلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مكانة الصلاة في الإسلام
»  الأخلاق"""""""""""""""""""""""
»  محاضرة للشيخ على عبد الخالق القرنى مكانة المراة فى الاسلام
» يا رجال الإسلام... هلموا
» أمة الإسلام...هبت رياحك فاغتنميها

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات ضياء الرحمن :: ¯−ـ‗۞۩ مـنـتــديـآت آلـدروس وآلمـنـآهـج آلشــرعـيه۩۞‗ـ−¯ :: مـنـتــدي العقيده والتوحيد-
انتقل الى:  
سحابة الكلمات الدلالية
الصلاة افضل الجزء الشافعي الامام الاول حياة


cash 4 cars flat fee mls

مكانة الأخلاق.. في الإسلام Labels=0

.: عدد زوار المنتدى :.


MusicPlaylist
Music Playlist at MixPod.com
المواضيع الأخيرة
» وظيفة
مكانة الأخلاق.. في الإسلام I_icon_minitimeمن طرف جمعية الاصالة 2017-10-19, 13:03

» تخفيضات هائلة .. عشان خاطر ست الحبايب
مكانة الأخلاق.. في الإسلام I_icon_minitimeمن طرف جمعية الاصالة 2017-03-16, 19:25

» دعوة لزرع الأمل .. فى قلوب تحتاج إليك
مكانة الأخلاق.. في الإسلام I_icon_minitimeمن طرف جمعية الاصالة 2017-03-16, 19:12

» الأيام العشر من ذي الحجَّة 2
مكانة الأخلاق.. في الإسلام I_icon_minitimeمن طرف نجمه بالسما 2015-09-02, 01:49

» الأيام العشر من ذي الحجَّة 1
مكانة الأخلاق.. في الإسلام I_icon_minitimeمن طرف نجمه بالسما 2015-09-02, 01:44

» أحكام عشر ذي الحجَّة 2
مكانة الأخلاق.. في الإسلام I_icon_minitimeمن طرف نجمه بالسما 2015-09-02, 01:28

» أحكام عشر ذي الحجَّة 1
مكانة الأخلاق.. في الإسلام I_icon_minitimeمن طرف نجمه بالسما 2015-09-02, 01:21

» فضل الحج وعشر ذي الحجة الشيخ علي بن عبدالرحمن الحذيفي 2
مكانة الأخلاق.. في الإسلام I_icon_minitimeمن طرف نجمه بالسما 2015-09-02, 01:10

» فضل الحج وعشر ذي الحجة الشيخ علي بن عبدالرحمن الحذيفي
مكانة الأخلاق.. في الإسلام I_icon_minitimeمن طرف نجمه بالسما 2015-09-02, 01:04

» كِتَابْ مِنْ فَيضِ القُرْءَانِ الكََرِيمِ
مكانة الأخلاق.. في الإسلام I_icon_minitimeمن طرف عصام الكردي 2015-06-22, 14:38

» تعلن جمعية الأصالة عن حاجتها إلى محفظــات للقرآن الكـريم
مكانة الأخلاق.. في الإسلام I_icon_minitimeمن طرف جمعية الاصالة 2015-05-05, 22:38

» معرض الأسر المنتجة فبراير 2015
مكانة الأخلاق.. في الإسلام I_icon_minitimeمن طرف جمعية الاصالة 2015-02-18, 07:51

» السيرة الإجمالية قبل النبوة
مكانة الأخلاق.. في الإسلام I_icon_minitimeمن طرف نجمه بالسما 2015-01-31, 00:27

» بناء الكعبة وقضية التحكيم
مكانة الأخلاق.. في الإسلام I_icon_minitimeمن طرف نجمه بالسما 2015-01-31, 00:24

» زواجه بخديجة
مكانة الأخلاق.. في الإسلام I_icon_minitimeمن طرف نجمه بالسما 2015-01-31, 00:21

» حياة الكدح
مكانة الأخلاق.. في الإسلام I_icon_minitimeمن طرف نجمه بالسما 2015-01-31, 00:17

» حلف الفضول
مكانة الأخلاق.. في الإسلام I_icon_minitimeمن طرف نجمه بالسما 2015-01-31, 00:14

» حرب الفِجَار
مكانة الأخلاق.. في الإسلام I_icon_minitimeمن طرف نجمه بالسما 2015-01-31, 00:12

» بَحِيرَى الراهب
مكانة الأخلاق.. في الإسلام I_icon_minitimeمن طرف نجمه بالسما 2015-01-31, 00:10

» يستسقى الغمام بوجهه
مكانة الأخلاق.. في الإسلام I_icon_minitimeمن طرف نجمه بالسما 2015-01-31, 00:08

» إلى عمه الشفيق
مكانة الأخلاق.. في الإسلام I_icon_minitimeمن طرف نجمه بالسما 2015-01-31, 00:05

» إلى جده العطوف
مكانة الأخلاق.. في الإسلام I_icon_minitimeمن طرف نجمه بالسما 2015-01-31, 00:02

» إلى أمه الحنون
مكانة الأخلاق.. في الإسلام I_icon_minitimeمن طرف نجمه بالسما 2015-01-31, 00:00

» الأخلاق"""""""""""""""""""""""
مكانة الأخلاق.. في الإسلام I_icon_minitimeمن طرف نجمه بالسما 2015-01-30, 23:56

» الحالة الاقتصادية
مكانة الأخلاق.. في الإسلام I_icon_minitimeمن طرف نجمه بالسما 2015-01-30, 23:51

» صور من المجتمع العربي الجاهلي
مكانة الأخلاق.. في الإسلام I_icon_minitimeمن طرف نجمه بالسما 2015-01-30, 23:48

» الحالة الدينية................
مكانة الأخلاق.. في الإسلام I_icon_minitimeمن طرف نجمه بالسما 2015-01-30, 23:45

» شق الصدر
مكانة الأخلاق.. في الإسلام I_icon_minitimeمن طرف نجمه بالسما 2015-01-30, 23:32

» شق الصدر
مكانة الأخلاق.. في الإسلام I_icon_minitimeمن طرف نجمه بالسما 2015-01-30, 23:27

» في بني سعد
مكانة الأخلاق.. في الإسلام I_icon_minitimeمن طرف نجمه بالسما 2015-01-30, 23:23

» في بني سعد
مكانة الأخلاق.. في الإسلام I_icon_minitimeمن طرف نجمه بالسما 2015-01-30, 23:23

» المولد وأربعون عامًا قبل النبوة المولـــد
مكانة الأخلاق.. في الإسلام I_icon_minitimeمن طرف نجمه بالسما 2015-01-30, 23:19

» الأسرة النبوية
مكانة الأخلاق.. في الإسلام I_icon_minitimeمن طرف نجمه بالسما 2015-01-30, 23:13

» نسب النبي صلى الله عليه وسلم
مكانة الأخلاق.. في الإسلام I_icon_minitimeمن طرف نجمه بالسما 2015-01-30, 23:09

» معرض الأسر المنتجة الأول 2015
مكانة الأخلاق.. في الإسلام I_icon_minitimeمن طرف جمعية الاصالة 2015-01-26, 10:17

» اسم الله الرزاق
مكانة الأخلاق.. في الإسلام I_icon_minitimeمن طرف نجمه بالسما 2014-10-22, 22:54

» الآية السادسة والعشرون قوله تعالى { إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم } .
مكانة الأخلاق.. في الإسلام I_icon_minitimeمن طرف نجمه بالسما 2014-10-22, 00:11

» "إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّاِ" مريم 96
مكانة الأخلاق.. في الإسلام I_icon_minitimeمن طرف نجمه بالسما 2014-10-21, 23:54

» تفسير ::: الزلزلة
مكانة الأخلاق.. في الإسلام I_icon_minitimeمن طرف نجمه بالسما 2014-10-21, 23:46

» ضوء الفجر نعمة من الله 2
مكانة الأخلاق.. في الإسلام I_icon_minitimeمن طرف نجمه بالسما 2014-10-21, 23:43

» ضوء الفجر نعمة من الله 1
مكانة الأخلاق.. في الإسلام I_icon_minitimeمن طرف نجمه بالسما 2014-10-21, 23:39

» تاسعًا : الفوز بغنيمة قيمة
مكانة الأخلاق.. في الإسلام I_icon_minitimeمن طرف نجمه بالسما 2014-10-21, 22:53

» سابعًا : الحصول على شهادة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخيرية المطلقة
مكانة الأخلاق.. في الإسلام I_icon_minitimeمن طرف نجمه بالسما 2014-10-21, 22:51

» سادسًا : ازدياد العلم لدى من ينشره في الخلق
مكانة الأخلاق.. في الإسلام I_icon_minitimeمن طرف نجمه بالسما 2014-10-21, 22:49

» خامسًا : الظفر بالعون والمدد من الله
مكانة الأخلاق.. في الإسلام I_icon_minitimeمن طرف نجمه بالسما 2014-10-21, 22:46

» رابعًا : الخروج من تبعة الكتمان
مكانة الأخلاق.. في الإسلام I_icon_minitimeمن طرف نجمه بالسما 2014-10-21, 22:40

» ثالثًا : التأسي بأنبياء الله ورسوله
مكانة الأخلاق.. في الإسلام I_icon_minitimeمن طرف نجمه بالسما 2014-10-21, 22:37

» ثانيًا : الفوز بصلاة الله
مكانة الأخلاق.. في الإسلام I_icon_minitimeمن طرف نجمه بالسما 2014-10-21, 22:33

» ثانيًا : الفوز بصلاة الله
مكانة الأخلاق.. في الإسلام I_icon_minitimeمن طرف نجمه بالسما 2014-10-21, 22:29

» الأجر العظيم في نشر العلم
مكانة الأخلاق.. في الإسلام I_icon_minitimeمن طرف نجمه بالسما 2014-10-21, 22:27

» حــوار شيـــــق بيـن فــــــخ وعـصـفــــــورا..!!
مكانة الأخلاق.. في الإسلام I_icon_minitimeمن طرف نجمه بالسما 2014-10-21, 22:15

» تستحى وهى فى الكفن .. فما بال الأحياء لا يستحون
مكانة الأخلاق.. في الإسلام I_icon_minitimeمن طرف نجمه بالسما 2014-09-28, 21:19

» المـــوت ايا عبد كم يراك الله عاصيا حريصا على الدنيا وللموت ناسيا
مكانة الأخلاق.. في الإسلام I_icon_minitimeمن طرف نجمه بالسما 2014-09-28, 21:11

» من أتقن سياسة "التغافل" أراح نفسه و أراح الناس من حوله
مكانة الأخلاق.. في الإسلام I_icon_minitimeمن طرف نجمه بالسما 2014-09-28, 20:55

» حين تؤمن بأن الله قادر على تغييرك من حال إلى حال، ستجد الطمأنينة ملأت قلبك هي وراحة البال
مكانة الأخلاق.. في الإسلام I_icon_minitimeمن طرف نجمه بالسما 2014-09-28, 20:08

» الدكتوره دعاء الراوي: قبل أن تيقظوا أطفالكم
مكانة الأخلاق.. في الإسلام I_icon_minitimeمن طرف نجمه بالسما 2014-09-28, 20:01

» ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام
مكانة الأخلاق.. في الإسلام I_icon_minitimeمن طرف نجمه بالسما 2014-09-28, 19:46

» الفتور أمر طبيعي في حياة المسلم..
مكانة الأخلاق.. في الإسلام I_icon_minitimeمن طرف نجمه بالسما 2014-09-28, 19:45

» يشرع لمن أراد أن يضحي إذا دخل في العشر الأول من ذي الحجة
مكانة الأخلاق.. في الإسلام I_icon_minitimeمن طرف نجمه بالسما 2014-09-28, 19:41

» ✿ فضل العشر والعمل الصالح فيها ✿
مكانة الأخلاق.. في الإسلام I_icon_minitimeمن طرف نجمه بالسما 2014-09-28, 19:37

» ما جاء فى صلاة التهجد
مكانة الأخلاق.. في الإسلام I_icon_minitimeمن طرف اخوكم انور ابو البصل 2014-08-02, 19:31

» اسئلة واجوبة في السيرة النبوية 6
مكانة الأخلاق.. في الإسلام I_icon_minitimeمن طرف اخوكم انور ابو البصل 2014-08-02, 19:31

» مِنْ بَيّنْ كُلِ الأدْياَن لِماذا الإسْلامْ
مكانة الأخلاق.. في الإسلام I_icon_minitimeمن طرف اخوكم انور ابو البصل 2014-08-02, 19:31

» المنار المنيف في الصحيح والضعيف
مكانة الأخلاق.. في الإسلام I_icon_minitimeمن طرف اخوكم انور ابو البصل 2014-08-02, 19:30

» المقيت .........................
مكانة الأخلاق.. في الإسلام I_icon_minitimeمن طرف اخوكم انور ابو البصل 2014-08-02, 19:30

» اسئلة فقهية للمراءة المسلمة
مكانة الأخلاق.. في الإسلام I_icon_minitimeمن طرف اخوكم انور ابو البصل 2014-08-02, 19:29

» ............ طواف الوداع
مكانة الأخلاق.. في الإسلام I_icon_minitimeمن طرف اخوكم انور ابو البصل 2014-08-02, 19:28

» أذكـــــــار المســـاء
مكانة الأخلاق.. في الإسلام I_icon_minitimeمن طرف اخوكم انور ابو البصل 2014-08-02, 19:28

» فضائل سورة القدر
مكانة الأخلاق.. في الإسلام I_icon_minitimeمن طرف اخوكم انور ابو البصل 2014-08-02, 19:28

» ماذا تفعل من لم تستطع تحري ليلة القدر لعذر شرعي.. وهل يفوتها الأجر فإذا كانت الإجابة بنعم هل يحل لها استخدام حبوب تأخير الدورة؟
مكانة الأخلاق.. في الإسلام I_icon_minitimeمن طرف اخوكم انور ابو البصل 2014-08-02, 19:20

» Quran Translations
مكانة الأخلاق.. في الإسلام I_icon_minitimeمن طرف اخوكم انور ابو البصل 2014-08-02, 19:20

» صفات الحجاب الشرعي
مكانة الأخلاق.. في الإسلام I_icon_minitimeمن طرف اخوكم انور ابو البصل 2014-08-02, 19:19

» ماذا قالو هؤلاء
مكانة الأخلاق.. في الإسلام I_icon_minitimeمن طرف اخوكم انور ابو البصل 2014-08-02, 19:19

» النجاح لا يقبل خيار الهزيمة والفشل".
مكانة الأخلاق.. في الإسلام I_icon_minitimeمن طرف اخوكم انور ابو البصل 2014-08-02, 19:19

» جمـــع وتـوزيع 10.000 مصحــف
مكانة الأخلاق.. في الإسلام I_icon_minitimeمن طرف نبض الدموع 2013-08-04, 20:10

» دليل الخير يفتح لك أبواب الخير فكن في قافلة خير الناس
مكانة الأخلاق.. في الإسلام I_icon_minitimeمن طرف نبض الدموع 2013-08-04, 20:08

» 13 قصة موسى الكليم
مكانة الأخلاق.. في الإسلام I_icon_minitimeمن طرف اخوكم انور ابو البصل 2013-07-03, 19:29

» هلاك فرعون وجنوده
مكانة الأخلاق.. في الإسلام I_icon_minitimeمن طرف اخوكم انور ابو البصل 2013-07-03, 19:29

» 2 هلاك فرعون وجنوده
مكانة الأخلاق.. في الإسلام I_icon_minitimeمن طرف اخوكم انور ابو البصل 2013-07-03, 19:28

» فصل فيما كان من أمر بني إسرائيل بعد هلاك فرعون
مكانة الأخلاق.. في الإسلام I_icon_minitimeمن طرف اخوكم انور ابو البصل 2013-07-03, 19:28

» كتاب حصن المسلم كاملاً
مكانة الأخلاق.. في الإسلام I_icon_minitimeمن طرف اخوكم انور ابو البصل 2013-07-03, 19:27

» سهم الخير يأخذ بيدك لعمل الخير
مكانة الأخلاق.. في الإسلام I_icon_minitimeمن طرف جمعية الاصالة 2013-06-29, 19:14

» في رمضان شارك ولو بكيلو وكن سببا في إسعاد الفقراء
مكانة الأخلاق.. في الإسلام I_icon_minitimeمن طرف جمعية الاصالة 2013-06-29, 19:14

» مشـــروع إفطـــار صائـــم ضاعـــف صيامــك ب15 جنيه فقط
مكانة الأخلاق.. في الإسلام I_icon_minitimeمن طرف جمعية الاصالة 2013-06-29, 19:13

» ختمة المراجعة للحفاظ مجاناً
مكانة الأخلاق.. في الإسلام I_icon_minitimeمن طرف جمعية الاصالة 2013-06-29, 08:41

» رمضان على الأبواب فمن يشارك في سهم الخير
مكانة الأخلاق.. في الإسلام I_icon_minitimeمن طرف جمعية الاصالة 2013-06-29, 05:19

» مشروع تطوع معنا فى رمضان
مكانة الأخلاق.. في الإسلام I_icon_minitimeمن طرف جمعية الاصالة 2013-06-26, 10:41

» لاااااااااا يــــامنتقبه ...!!
مكانة الأخلاق.. في الإسلام I_icon_minitimeمن طرف نبض الدموع 2013-06-14, 10:15

» أهلا يم
مكانة الأخلاق.. في الإسلام I_icon_minitimeمن طرف نبض الدموع 2013-05-22, 18:50

» اهلا العابره
مكانة الأخلاق.. في الإسلام I_icon_minitimeمن طرف نبض الدموع 2013-05-22, 18:49

» اهلا نهى احمد
مكانة الأخلاق.. في الإسلام I_icon_minitimeمن طرف نبض الدموع 2013-05-22, 18:47

» قشر الموز و تبييض الاسنان
مكانة الأخلاق.. في الإسلام I_icon_minitimeمن طرف نبض الدموع 2013-05-22, 18:45

» ذكاء اكثر وجهد اقل
مكانة الأخلاق.. في الإسلام I_icon_minitimeمن طرف نبض الدموع 2013-05-22, 18:44

» ما معنى كلمة Nescafé؟؟؟ ومعلومات اخرى هتعجبكم بإذن الله
مكانة الأخلاق.. في الإسلام I_icon_minitimeمن طرف نبض الدموع 2013-05-22, 18:44

» 13 عادة يوميّة تسبّب لك حبّ الشباب
مكانة الأخلاق.. في الإسلام I_icon_minitimeمن طرف نبض الدموع 2013-05-22, 18:43

» بدء النشاط الصيفى المتميز
مكانة الأخلاق.. في الإسلام I_icon_minitimeمن طرف نبض الدموع 2013-05-22, 18:41

» دورة المدرس المعتمد TOT
مكانة الأخلاق.. في الإسلام I_icon_minitimeمن طرف نبض الدموع 2013-05-22, 18:40

» مشروع خطوة
مكانة الأخلاق.. في الإسلام I_icon_minitimeمن طرف نبض الدموع 2013-05-22, 18:39

» 12 قصة موسى الكليم
مكانة الأخلاق.. في الإسلام I_icon_minitimeمن طرف نجمه بالسما 2013-05-11, 17:34