سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب

سؤالاً وجواباً في العقيدة
محمد بن عبدالوهاب

[center]دلائل التوحيد

س1 - ما الأصول الثلاثة التي يجب على الإنسان معرفتها؟

ج1: معرفة العبد ربه ودينه ونبيه محمد سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image002

.

س2 - من ربك؟

ج2: ربي الله الذي رباني وربى جميع العالمين بنعمه وهو معبودي
ليس لى معبود سواه والدليل قوله تعالى: سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image003

الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image004

[الفاتحة:1] وكل ما سوى الله عالم وأنا واحد من ذلك العالم.

س3 - ما معني الرب؟

ج3: المالك المعبود المتصرف وهو المستحق للعبادة.

س4 - بم عرفت ربك؟

ج4: أعرفه بآياته ومخلوقات، ومن آياته الليل والنهار والشمس
والقمر، ومن مخلوقاته السماوات السبع ومن فيهن والأرضون السبع ومن فيهن وما
بينهما، والدليل قوله تعالى: سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image003

وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ
وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا
لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image004

[فصلت:37]، وقوله تعالى: سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image003

إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ
السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ
يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ
وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ
اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image004

[الأعراف:54].

س5 - ما دينك؟

ج5: ديني الإسلام، والإسلام هو الإستسلام والإنقياد لله وحده،
والدليل عليه قوله تعالى: سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image003

إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image004

[آل عمران:19]، ودليل آخر قوله تعالى: سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image003

وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن
يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image004

[آل عمران:85]، ودليل آخر قوله تعالى: سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image003

الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ
وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image004

[المائدة:3].

س6 - علي أي شيء بُني هذا الدين؟

ج6: بُني على خمسة أركان، أولها شهادة أن لا إله إلا الله وأن
محمداً سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image002

عبده ورسوله، وتقيم الصلاة، وتؤتي
الزكاة، وتصوم شهر رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا.

س7 - ما هو الإيمان؟

ج7: أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الأخر وتؤمن
بالقدر خيره وشره والدليل قوله تعالى: سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image003

آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ
مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ
وَرُسُلِهِ سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image004

[البقرة:85].

س8 - وما الإحسان؟

ج8: هو أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك،
والدليل عليه قوله تعالى: سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image003

إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ
وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image004

[النحل:128].

س9 - من نبيك؟

ج9: نبيي محمد سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image002

بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم،
وهاشم من قريش، وقريش من كنانه، وكنانه من العرب، والعرب من ذرية إسماعيل بن
ابراهيم، وإسماعيل من نسل إبراهيم، وإبراهيم من ذرية نوح، عليهم الصلاة والسلام.

س10 - وبأي شيء نُبئ؟ وبأي شيء أرسل؟

ج10: نبئ باقرأ، وأرسل بالمدثر.

س11 - وما هي معجزته؟

ج11: هذا القرآن الذي عجزت جميع الخلائق أن يأتوا بسورة من
مثله، فلم يستطيعوا ذلك مع فصاحتهم وشدة حذاقتهم وعداوتهم له ولمن اتبعه، والدليل
قوله تعالى: سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image003

وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا
نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ
شُهَدَاءكُم مِّن دُونِ اللّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image004

[البقرة:23]. وفي الآيه الأخرى: قوله تعالى: سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image003

قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ
عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ
كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image004

[الإسراء:88].

س12 - ما الدليل على أنه رسول الله؟

ج12: قوله تعالى: سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image003

وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ
مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى
أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئاً
وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image004

[آل عمران:144].ودليل آخر قوله تعالى: سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image003

مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ
مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً
سُجَّداً سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image004

[الفتح:29].

س13 - ما هو دليل نبوة محمد؟

ج13: الدليل على النبوة قوله تعالى: سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image003

مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن
رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image004

[الأحزاب:40]، وهذه الآيات تدل على أنه نبي وأنه خاتم الأنبياء.

س14 - ما الذي بعث الله به محمداً سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image002

؟

ج14: عبادة الله وحده لا شريك له، وأن لا يتخذون مع الله إلهاً
آخر، ونهاهم عن عبادة المخلوقين من الملائكة والأنبياء والصالحين والحجر والشجر،
كما قال الله تعالى: سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image003

وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن
رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image004

[الأنبياء:25]، وقوله تعالى: سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image003

وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ
رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image004

[النحل:36]، وقوله تعالى: سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image003

وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ
مِن رُّسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِن دُونِ الرَّحْمَنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image004

[الزخرف:45]، وقوله تعالى: سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image003

وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا
لِيَعْبُدُونِ سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image004

[الذاريات:56].

فيعلم بذلك أن الله ما خلق الخلق إلا ليعبدوه ويوحدوه فأرسل
الرسل إلى عباده يأمرونهم بذلك.

س15 - ما الفرق بين توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية؟

ج15: توحيد الربوبيه: فعل الرب، مثل الخلق والرزق والإحياء
والإماته وإنزال المطر وإنبات النباتات وتدبير الأمور.

وتوحيد الألوهية: فعل العبد، مثل الدعاء والخوف والرجاء
والتوكل والإنابه والرغبه والرهبه والنذر والإستغاثه وغير ذلك من انواع العبادات.

س16 - ما هي أنواع العبادات التي لا تصلح إلا لله؟

ج16: من أنواعها: الدعاء، والإستغاثة، والإستعانه، وذبح
القربان، والنذر، والخوف، والرجاء، والتوكل، والإنابه، والمحبه، والخشيه، والرغبه،
والرهبه، والتأله، والركوع، والسجود، والخشوع، والتذلل، والتعظيم الذي هو من خصائص
الألوهية.

س17: فما أجل أمر أمر الله به؟ وأعظم نهي نهى الله عنه؟

ج17: أجل أمر أمر الله به هو توحيده بالعبادة، وأعظم نهي نهى
الله عنه هو الشرك به، وهو ان يدعو مع الله غيره أو يقصد بغير ذلك من أنواع
العبادة، فمن صرف شيئا من انواع العبادة لغير الله فقد اتخذه ربا وإلها وأشرك مع
الله غيره أو يقصده بغير ذلك من أنواع العبادات.

س18: ما المسائل الثلاث التي يجب تعلمها والعمل بها؟

ج18: الأولى: أن الله خلقنا ورزقنا ولم يتركنا هملا بل أرسل
إلينا رسولا فمن أطاعه دخل الجنه ومن عصاه دخل النار.

الثانيه: أن الله لا يرضى أن يشرك معه في عبادته أحد لا ملك
مقرب ولا نبي مرسل.

الثالثة: أن من اطاع الرسول ووحد الله لا يجوز له موالاة من
حاد الله ورسوله ولو كان أقرب قريب.

س19: ما معني الله؟

ج19: معناه ذو الألوهية والعبودية على خلقه أجمعين.

س20: لأي شيء الله خلقك؟

ج20: لعبادته.

س21: ما هي عبادته؟

ج21: توحيده وطاعته.

س22: ما الدليل على ذلك؟

ج22: قوله تعالى: سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image003

وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا
لِيَعْبُدُونِ سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image004

[الذاريات:56].

س23 - ما هو أول ما فرض الله علينا؟

ج23: الكفر بالطاغوت والإيمان بالله، والدليل على ذلك قوله
تعالى: سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image003

لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي
فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقي لا انفصام لها والله
سميع عليم سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image004

[البقرة:256].

س24 - ما هي العروة الوثقي؟

ج24: لا إله إلا الله، ومعني لا إله: نفي، وإلا الله: إثبات.

س25 - ما هو النفي والإثبات هنا؟

ج25: نافٍ جميع ما يعبد من دون الله. ومثبت العبادة لله وحده
لا شريك له.

س26 - ما الدليل على ذلك؟

ج26: قوله تعالى: سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image003

وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ
وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاء مِّمَّا تَعْبُدُونَ سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image004

[الزخرف:26] هذا دليل نفي، ودليل الإثبات: سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image003

إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image004

[الزخرف:27].

س27 - كم الطواغيت؟

ج27: كثيرون ورؤوسهم خمسة: إبليس لعنه الله، ومن عُبد وهو راض،
ومن دعا الناس إلى عبادة نفسه، ومن ادعى شيئا من علم الغيب، ومن حكم بغير ما أنزل
الله.

س28 - ما أفضل الأعمال بعد الشهادتين؟

ج28: أفضلها الصلوات الخمسة، ولها شروط وأركان وواجبات، فأعظم
شروطها الإسلام، والعقل، والتمييز، ورفع الحدث، وإزالة النجاسه، وستر العورة،
واستقبال القبلة، ودخول الوقت، والنية.

وأركانها أربعة عشر: القيام مع القدرة، وتكبيرة الإحرام،
وقراءة الفاتحة، والركوع، والرفع منه، والسجود على السبعة الأعضاء، والإعتدال منه،
والجلسة بين السجدتين، والطمأنينه في هذه الأركان، والترتيب، والتشهد الأخير،
والجلوس له، والصلاة على النبي سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image002

، والتسليم.

وواجباتها ثمانية: جميع التكبيرات غير تكبيرة الإحرام، قول
سبحان ربي العظيم في الركوع، سمع الله لمن حمده للإمام والمنفرد، ربنا ولك الحمد
للإمام والمأموم والمنفرد، سبحان ربي الأعلى في السجود، رب اغفر لى بين السجدتين،
والتشهد الأول، والجلوس له، وما عدا هذا فسنن ؛ أقوال وأفعال.

س29 - هل يبعث الله الخلق بعد الموت؟ ويحاسبهم على أعمالهم
خيرها وشرها؟ ويدخل من أطاعه الجنه؟ ومن كفر به وأشرك به غيره فهو في النار؟

ج29: نعم، والدليل قوله تعالى: سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image003

زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَن لَّن
يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا
عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image004

[التغابن:7]، وقوله:
سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image003

مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ
وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image004

[طه:55]. وفي القرآن من الأدلة على هذا ما لا يحصى.

س30 - ما حكم من ذبح لغير الله من هذه الاية؟

ج30: حكمة هو كافر مرتد لا تباح ذبيحته، لأنه يجتمع فيه مانعان:

الأول: أنها ذبيحة مرتد، وذبيحة المرتد لا تباح بالإجماع.

الثاني: أنها مما أهل لغير الله وقد حرم الله ذلك في قوله: سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image003

قُل لاَّ أَجِدُ فِي مَا أُوْحِيَ إِلَيَّ
مُحَرَّماً عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلاَّ أَن يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَماً
مَّسْفُوحاً أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقاً أُهِلَّ لِغَيْرِ
اللّهِ بِهِ سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image004

[الأنعام:145].

س31 - ما هي أنواع الشرك؟

ج31: أنواعة هي: طلب الحوائج من الموتى، والإستغاثة بهم
والتوجه إليهم. وهذا أصل شرك العالم، لأن الميت قد انقطع عمله، وهو لا يملك لنفسه
نفعاً ولا ضراً، فضلاً لمن استغاث به، وسأله أن يشفع له إلى الله، وهذا من جهله
بالشافع والمشفوع عنده، فإن الله تعالى لا يشفع أحد عنده إلا بإذنه، والله لم يجعل
سؤال غيره سبباً لإذنه، وإنما السبب لإذنه كمال التوحيد، فجاء هذا المشرك بسبب
يمنع الإذن.

والشرك شركان: شرك ينقل عن المله وهو الشرك الأكبر، وشرك لا
ينقل عن المله وهو الشرك الأصغر كشرك الرياء.

س32 - ما هي أنواع النفاق ومعناه؟

ج32: النفاق نفاقان: نفاق إعتقادي، ونفاق عملي.

النفاق الإعتقادي: مذكور في القران في غير موضع، أوجب لهم
تعالى به الدرك الأسفل من النار.

النفاق العـملي: جاء في قوله سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image002

: { أربع من كن فيه كان منافقاً خالصاً،
ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق، حتى يدعها: إذا حدث كذب، وإذا
عاهد غدر، وإذا خاصم فجر، وإذا اؤتمن خان}. وكقوله سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image002

:
{ آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد اخلف، وإذا اؤتمن خان
}.

قال بعض الأفاضل: وهذا النفاق قد يجتمع مع أصل الإسلام ولكن
إذا استحكم وكمل فقد ينسلخ صاحبه من الإسلام بالكلية وإن صلّى وصام، وزعم أنه
مسلم، فإن الإيمان ينهى عن هذه الخلال، فإذا كملت للعبد، ولم يكن له ما ينهاه عن
شيء منها، فهذا لا يكون إلا منافقاً خالصاً.

س33 - ما المرتبة الثانية من مراتب دين الإسلام؟

ج33: هي الإيمان.

س34 - كم شعب الإيمان؟

ج34: هي بضع وسبعون شعبة، أعلاها قول ( لا إله إلا الله )
وأدناها إماطة الأذي عن الطريق. والحياء شعبة من الإيمان.

س35 - كم أركان الإيمان؟

ج35: ستة: أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم
الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره.

س36 - ما المرتبه الثالثة من مراتب دين الإسلام؟

ج36: هي الإحسان، وله ركن واحد. هو أن تعبد الله كأنك تراه فإن
لم تكن تراه فإنه يراك.

س37 - هل الناس محاسبون ومجزيون بأعمالهم بعد البعث أم لا؟

ج37: نعم محاسبون ومجزيون بأعمالهم بدليل قوله تعالى: سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image003

لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاؤُوا بِمَا
عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image004

[النجم:31].

س38 - ما حكم من كذّب بالبعث؟

ج38: حكمه أنه كافر بدليل قوله تعالى: سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image003

زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَن لَّن
يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا
عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image004

[التغابن:7].

س39 - هل بقيت أمة لم يبعث الله لها رسولاً يأمرها بعبادة الله
وحده واجتناب الطاغوت؟

ج39: لم تبق أمة إلا بعث إليها رسولاً بدليل قوله تعالى: سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image003

وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ
رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image004

[النحل:36].

س40 - ما هي أنواع التوحيد؟

ج40:1- توحيد الربوبية: هو الذي أقر به الكفار كما في قوله
تعالى: سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image003

قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ
وَالأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ والأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ
الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الأَمْرَ
فَسَيَقُولُونَ اللّهُ فَقُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image004

[يونس:31].

2-
توحيد الألوهية: هو إخلاص العبادة لله وحده من جميع
الخلق، لأن الإله في كلام العرب هو الذي يقصد للعبادة، وكانوا يقولون أن الله هو
إله الآلهة لكن يجعلون معه آلهة أخرى مثل الصالحين والملائكة، وغيرهم يقولون أن
الله يرضى هذا ويشفعون لنا عنده.

3-
توحيد الصفات: فلا يستقيم توحيد الربوبية ولا توحيد
الألوهية إلا بالإقرار بالصفات لكن الكفار أعقل ممن أنكر الصفات.

س41 - ما الذي يجب علي إذا أمرني الله بأمر؟

ج41: وجب عليك سبع مراتب:

الأولى: العلم به، الثانية: محبته، الثالثة: العزم على الفعل،
الرابعة: العمل، الخامسة: كونه يقع على المشروع خالصاً صواباً، السادسة: التحذير من فعل ما يحبطه، السابعة: الثبات عليه.

س42 - إذا عرف الإنسان أن الله أمر بالتوحيد ونهى عن الشرك هل
تنطبق هذه المراتب عليه؟

ج42: المرتبه الأولى: أكثر الناس علم أن التوحيد حق، والشرك
باطل، ولكن أعرض عنه ولم يسأل ! وعرف أن الله حرم الربى وباع واشترى ولم يسأل ! وعرف تحريم أكل مال اليتيم وجواز الأكل بالمعروف، ويتولى مال
اليتيم ولم يسأل !

المرتبه الثانيه: محبة ما أنزل الله وكفر من كرهه، فأكثر الناس
لم يحب الرسول بل أبغضه وأبغض ما جاء به، ولو عرف أن الله أنزله.

المرتبه الثالثة: العزم على الفعل، وكثير من الناس عرف وأحب
ولكن لم يعزم خوفاً من تغير دنياه.

المرتبه الرابعة: العمل وكثير من الناس إذا عزم أو عمل وتبين
عليه من يعظمه من شيوخ أو غيرهم ترك العمل.

المرتبه الخامسه: أن كثيراً ممن عمل لا يقع خالصاً فإن وقع
خالصاً لم يقع صواباً.

المرتبة السادسة: أن الصالحين يخافون من حبوط العمل لقوله
تعالى: سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image003

أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لَا
تَشْعُرُونَ سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image004

[الحجرات:2] وهذا من أقل الأشياء في زماننا.

المرتبه السابعة: الثبات على الحق والخوف من سوء الخاتمة وهذا
أيضاً من أعظم ما يخاف منه الصالحون.

س43 - ما معني الكفر وأنواعة؟

ج43: الكفر كفران:

1-
كفر يخرج صاحبه عن المله وهو خمسة أنواع:

الأول: كفر التكذيب، قال تعالى: سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image003

وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى
اللّهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image004

[الأنعام:21].

الثاني: كفر الإستكبار والإباء مع التصديق. قال تعالى: سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image003

وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ
لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ
الْكَافِرِينَ سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image004

[البقرة:34].

الثالث: كفر الشك، وهو كفر الظن قال تعالى: سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image003

وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ
قَالَ مَا أَظُنُّ أَن تَبِيدَ هَذِهِ أَبَداً (35) وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ
قَائِمَةً وَلَئِن رُّدِدتُّ إِلَى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْراً مِّنْهَا
مُنقَلَباً (36) قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ
يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ
سَوَّاكَ رَجُلاً سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image004

[الكهف:35-37].

الرابع: كفر الإعراض والدليل عليه قوله تعالى: سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image003

وَالَّذِينَ كَفَرُوا عَمَّا
أُنذِرُوا مُعْرِضُونَ سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image004

[الأحقاف:3].

الخامس: كفر النفاق ودليله قوله تعالى: سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image003

ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا
فَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image004

[المنافقون:3].

2-
كفر أصغر لا يخرج عن الملة، وهو كفر النعمة، والدليل
عليه قوله تعالى: سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image003

وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ
آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِّن كُلِّ مَكَانٍ
فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللّهِ فَأَذَاقَهَا اللّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ
بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image004

[النحل:112] وقوله:
سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image003

إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image004

[إبراهيم:34].

س44 - ما هو الشرك وما أنواع الشرك؟

ج44: اعلم أن التوحيد ضد الشرك.

والشرك ثلاث أنواع: شرك أكبر، وشرك أصغر، وشرك خفي.

النوع الأول: الشرك الأكبر وهو أربعة أنواع:

الأول: شرك الدعوة، قال تعالى: سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image003

فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ
دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ
إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image004

[العنكبوت:65].

الثاني: شرك النية، الإرادة والقصد، قال تعالى: سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image003

مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا
وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لاَ
يُبْخَسُونَ (15) أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ إِلاَّ
النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُواْ فِيهَا وَبَاطِلٌ مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image004

[هود:16،15].

الثالث: شرك الطاعة، قال تعالى: سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image003

اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ
أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ
لِيَعْبُدُواْ إِلَـهاً وَاحِداً لاَّ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا
يُشْرِكُونَ سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image004

[التوبة:31].

الرابع: شرك المحبه، قال تعالى سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image003

وَمِنَ النَّاسِ مَن
يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ وَالَّذِينَ
آمَنُواْ أَشَدُّ حُبّاً لِّلّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِذْ يَرَوْنَ
الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image004

[البقرة:165].

النوع الثاني: شرك أصغر و هو الرياء، قال تعالى سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image003

فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء
رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ
أَحَداً سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image004

[الكهف:110].

النوع الثالث: شرك خفي، و دليله قوله سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image002

: { الشرك في هذه الأمة أخفى من دبيب
النمل على الصفاة السوداء في ظلمة الليل }.

س45 - ما الفرق بين القدر والقضاء؟

ج45: القدر في الأصل مصدر قدر، ثم استعمل في التقدير الذي هو
التفصيل والتبيين، واستعمل أيضاً بعد الغلبة في تقدير الله للكائنات قبل حدوثها.

وأما القضاء: فقد استعمل في الحكم الكوني، بجريان الأقدار وما
كتب في الكتب الأولى وقد يطلق هذا على القدر الذي هو التفصيل والتميز.

ويطلق القدر أيضاً على القضاء الذي هو الحكم الكوني بوقوع
المقدرات.

ويطلق القضاء على الحكم الديني الشرعي، قال الله تعالى: سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image003

ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ
حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image004

[النساء:65] ويطلق القضاء على الفراغ والتمام، كقوله تعالى: سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image003

فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image004

[الجمعة:10] ويطلق على نفس الفعل، قال تعالى: سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image003

فَاقْضِ مَا أَنتَ قَاضٍ سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image004

[طه:72].

ويطلق على الإعلان والتقدم بالخبر، قال تعالى: سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image003

وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image004

[الزخرف:77] ويطلق على وجود العذاب، قال تعالى: سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image003

وَقُضِيَ الأَمْرُ سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image004

[هود:44].

ويطلق على التمكن من الشيء وتمامه، كقوله: سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image003

وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِن قَبْلِ أَن
يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image004

[طه:114] ويطللق على الفصل والحكم، كقوله تعالى: سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image003

وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image004

[الزمر:75] ويطلق على الخلق كقوله تعالى: سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image003

فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image004

[فصلت:12].

ويطلق على الحتم، كقوله تعالى: سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image003

وَكَانَ أَمْراً مَّقْضِيّاً سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image004

[مريم:21] ويطلق على الأمر الديني، كقوله تعالى: سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image003

أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image004

[يوسف:40] ويطلق على بلوغ الحاجه، ومنه: قضيت وطري، ويطلق على
إلزام الخصمين بالحكم، ويطلق بمعنى الأداء، كقوله تعالى: سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image003

فَإِذَا قَضَيْتُم مَّنَاسِكَكُمْ سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image004

[البقرة:200].

والقضاء في الكل: مصدر، واقتضى الأمر الوجوب، ودل عليه،
والإقتضاء هو: العلم بكيفية نظم الصيغة، وقولهم: لا أقضي منه العجب، قال الأصمعي: يبقى ولا ينقضي.

س46 - هل القدر في الخير والشر على العموم جميعاً من الله أم
لا؟

ج46: القدر في الخير والشر على العموم، فعن علي سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image005

قال: كنا في جنازة في بقيع الغرقد،
فأتى الرسول صلى الله علية وسلم فقعد فقعدنا حوله، ومعه مخصرة، فنكس فجعل ينكت
بمخصرته، ثم قال: { ما منكم من احد، ما من نفس منفوسه
إلا وقد كتب الله مكانها في الجنة والنار، وإلا قد كتبت شقية أو سعيدة } قال:
فقال رجل: أفلا نمكث على كتابنا وندع العمل؟ فقال: { من كان من أهل االسعادة فسيصير إلى
عمل أهل االسعادة، ومن كان من أهل الشقاوة فسيصير إلى عمل أهل الشقاوة } ثم
قرأ: سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image003

فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى (5)
وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى (7)
وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى (8)
وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى (9) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى
سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image004

[الليل:5-10].

وفي الحديث: { واعملوا فكل ميسر، أما أهل الشقاوة
فييسرون لعمل أهل الشقاوة، وأما أهل السعادة فييسرون لعمل أهل السعادة } ثم
قرأ سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image003

فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ
بِالْحُسْنَى (6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى (7)
وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى (8)
وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى (9) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى
سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image004

[الليل:5-10].

س47 - ما معنى لا إله إلا الله؟

ج47: معناها لا معبود بحق إلا الله، والدليل قوله تعالى: سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image003

وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ
إِلاَّ إِيَّاهُ سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image004

[الإسراء:23] فقوله سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image003

أَلاَّ تَعْبُدُواْ سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image004

فيه معنى لا إله، وقوله سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image003

إِلاَّ إِيَّاهُ سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image004

فيه معنى إلا الله.

س48 - ما هو التوحيد الذي فرضه الله على عباده قبل الصلاة
والصوم؟

ج48: هو توحيد العبادة، فلا تدعو إلا الله وحده لا شريك له، لا
تدعوا النبي سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image002

ولا غيره، كما قال تعالى: سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image003

وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا
تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image004

[الجن:18].

س49 - أيهما أفضل: الفقير الصابر أم الغني الشاكر؟ وما هو حد
الصبر وحد الشكر؟

ج49: أما مسألة الغنى والفقر، فالصابر والشاكر كل منهما من
أفضل المؤمنين، وأفضلهما أتقاهما كما قال تعالى: سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image003

إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ
أَتْقَاكُمْ سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image004

[الحجرات:13].

وأما حد الصبر وحد الشكر: المشهور بين العلماء أن الصبر عدم
الجزع، والشكر أن تطيع الله بنعمته التي أعطاك.

س50 - ما الذي توصيني به؟

ج50: الذي أوصيك به وأحضك عليه: التفقه في التوحيد، ومطالعة
كتب التوحيد فإنها تبين لك حقيقة التوحيد الذي بعث الله به رسوله، وحقيقة الشرك
الذي حرمه الله ورسوله، وأخبر أنه لا يغفره، وأن الجنة على فاعله حرام، وأن من
فعله حبط عمله.

والشأن كل الشأن في معرفة حقيقة التوحيد الذي بعث الله به
رسوله، وبه يكون الرجل مسلماً مفارقاً للشرك وأهله.

اكتب لي كلاماً ينفعني الله به.

أول ما أوصيك به: الالتفات إلى ما جاء به محمد صلى الله علية
وسلم من عند الله تبارك وتعالى، فإنه جاء من عند الله بكل ما يحتاج إليه الناس،
فلم يترك شيئاً يقربهم إلى الله وإلى جنته إلا أمرهم به، ولا شيئاً يبعدهم من الله
ويقربهم إلى عذابه إلا نهاهم وحذرهم عنه. فأقام الله الحجة على خلقه إلى يوم
القيامة، فليس لأحد حجة على الله بعد بعثة محمد صلى الله علية وسلم.

قال الله عز وجل فيه وفي إخوانه من المرسلين: سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image003

إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا
أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى
إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَعِيسَى
وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُوراً (163) وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِن قَبْلُ وَرُسُلاً لَّمْ
نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللّهُ مُوسَى تَكْلِيماً (164) رُّسُلاً
مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللّهِ حُجَّةٌ
بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزاً حَكِيماً سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image004

[النساء:163-165].

فأعظم ما جاء به من عند الله وأول ما أمر الناس به توحيد الله
بعبادته وحده لا شريك له، وإخلاص الدين له وحده كما قال عز وجل: سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image003

يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (1) قُمْ
فَأَنذِرْ (2) وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image004

[المدثر:1-3] ومعنى قوله: سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image003

وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image004

أي: عظم ربك بالتوحيد وإخلاص العبادة له وحده لا شريك له. وهذا
قبل الأمر بالصلاة والزكاة والصوم والحج وغيرهن من شعائر الإسلام.

ومعنى سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image003

قُمْ فَأَنذِرْ سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image004

أي: أنذر عن الشرك في عبادة الله وحده
لا شريك له. وهذا قبل الإنذار عن الزنا والسرقة والربا وظلم الناس وغير ذلك من
الذنوب الكبار.

وهذا الأصل هو أعظم أصول الدين وأفرضها، ولأجله خلق الله
الخلق، كما قال تعالى: سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image003

وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا
لِيَعْبُدُونِ سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image004

[الذاريات:56].

ولأجله أرسل الله الرسل وأنزل الكتب، كما قال تعالى: سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image003

وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ
رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ سؤالاً وجواباً في العقيدة محمد بن عبدالوهاب Clip_image004

[النحل:36].

ولأجله تفرق الناس بين مسلم وكافر، فمن وافى الله يوم القيامة
وهو موحد لا يشرك به شيئاً دخل الجنه، ومن وافاه بالشرك دخل النار، وإن كان من
أعبد الناس. وهذا معنى قولك: ( لا إله إلا الله )، فإن الإله هو الذي يدعى ويرجى
لجلب الخير ودفع الشر، ويخاف منه ويتوكل عليه.

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

[/center]

» خمسون سؤالاً وجواباً في العقيدة لشيخ الإسلام / محمد بن عبد الوهاب رحمه الله
» العقيدة الصحيحة وما يضادها عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
» 48 سؤالاً في الصيام لابن عثيمين
» أخطاء في العقيدة عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
» أهمية العقيدة في حياة الإنسان