قم للمغنى ووفه التبجيلا .. كاد المغنى ان يكون سفيراا ..

السلام عليكم ور حمة الله و بركاته









قٌـمْ للمغنِّـيْ وفِّـهِ التصفـيـرا = كاد المغنِّـيْ أن يكـون سفيـرا



يا جاهلاً قـدر الغنـاء و أهلِـهِ = اسمع فإنك قـد جَهِلـتَ كثيـرا



أرأيتَ أشرفَ أو أجلَّ من الـذي = غنَّا فرقَّـصَ أرجُـلاً و خُصُورا



يمشي و يحمل بالغنـاء رسالـةً = من ذا يرى لها في الحياة نظيرا



يُنسي الشبابَ همومَهم حتى غدوا = لا يعرفـون قضيـةً و مصيـرا



الله أكبـر حيـن يحيـي حفلـةً = فيهـا يُجعِّـرُ لاهيـاً مـغـرورا



من حوله تجدِ الشباب تجمهـروا = أرأيت مثل شبابنـا جمهـورا؟ !!



يا حسرةً سكنت فؤاديَ و ارتوتْ = حتى غَدَتْ بين الضلوعِ سعيـرا



يا عين فابكي حُقَّ لي و لكِ البُكا = ابكـي شبابـا بالغنـا مسحـورا



يا ليت شعري لو تراهُ إذا مشـى = متهزهـزاً لظننتـهُ مخـمـورا



ما سُكرُهُ خمـرٌ و لكـنَّ الفتـى = من كأسِ أُغنيـةٍ غـدا سِكّيـرا



أقْبِح بهِ يمشي يُدنـدنُ راقصـاً = قتلَ الرجولـةَ فيـهِ و التفكيـرا



لولا الحياءُ لصحـتُ قائلـةً لـهُ = (يَخْلف على أمٍ) رعتكَ صغيرا



حاورهُ لكنْ خُـذْ مناديـلاً معـك = خُذها فإنك سوف تبكـي كثيـرا



مما ستلقى مـن ضحالـةِ فكـرهِ = و قليـلِ علـمٍ لا يُفيـدُ نقيـرا



أما إذا كان الحـوارُ عـن الغنـا = و سألتَ عنْ (أحلامَ) أو(شاكيرا)



أو قلت أُكتب سيرةً عن مطـربٍ = لوجدتَـهُ علمـاً بـذاك خبيـرا



أو قلتَ كمْ منْ أُغنيـاتٍ تحفـظُ = سترى أمامـك حافظـاً نحريـرا



أمـا كتـابُ الله جـلَّ جـلالـه = فرصيدُ ه حفظاً يضل يسيـرا



لا بيـتَ للقـرآن فـي قلـبٍ إذا = سكن الغناءُ به و صـار أميـرا



أيلومني مـن بعـد هـذا لائـمٌ = إنْ سال دمعُ المقلتيـن غزيـرا



بلْ كيف لا أبكي و هـذي أمتـي = تبكـي بكـاءً حارقـاً و مريـرا



تبكي شبابا علَّقـتْ فيـهِ الرجـا = ليكونَ عنـد النائبـاتِ نصيـرا



وجَدَتْهُ بالتطريـبِ عنهـا لاهيـاً = فطوتْ فؤاداً في الحشا مكسـورا



آهٍ..و آهٍ لا تــداوي لوعـتـي = والعيشُ مما أراه صار مريـرا



فاليومَ فاقـتْ مهرجانـاتُ الغنـا = عَدِّي فأضحى عَدُّهـنَّ عسيـرا



في كـل عـامٍ مهرجـانٌ قادمٌ = يشدوا العدا فرحاً بهِ و سـرورا



أضحتْ ولادةُ مطربٍ فـي أُمتـي = مجداً بكـلِ المعجـزاتِ بشيـرا



و غـدا تَقدُمُنـا و مخترعاتُنـا = أ مراً بشغلِ القومِ ليـس جديـرا



ما سادَ أجدادي الأوائـلُ بالغنـا = يوماً و لا اتخذوا الغناء سميـرا



سادوا بدينِ محمدٍ و بَنَـتْ لهـمْ = أخلاقُهمْ فـوقَ
النجـومِ قُصُـورا