سيدنا يوسف عليه السلام وملك الموت "كريم ابن كريم ابن كريم ابن كريم

سيدنا يوسف عليه السلام هو يوسق الصديق ابن نبى الله يعقوب ابن نبى الله اسحقاق ابن ابى الانبياء وخليل الرحمن ابراهيم عليهم السلام منحه شطر الجمال كله في سائر البشر فاعطى من الحسن والجمال وصفاء اللون ونقاء البشرة ما لا يوصف حتى عرفته الدنيا كلها بجماله وحسن خلقه وقد ورث الحسن من جده اسحقاق فاسحاق بالعبرانية هو الضاحك وورث اسحاق الجمال من امه سارة فكانت على نصف جمال حواء فيما قيل وبعد ان تمت لسيدنا يوسف عليه السلام النعمة ودان له القريب والبعيد وسجد له اخوته وابواه تعظيما واكبارا وكان هذا جائزا في شريعتهم وقد حرمه الاسلام دعا الله بهذا الدعاء" رب قد اتيتني من الملك وعلمتنى من تاويل الاحاديث فاطر السموات والارض انت وليي في الدنيا والاخرة توفني مسلما والحقني بالصالحين" والدعاء بالوفاة علي الاسلام واللحاق بالصالحين مناسب لحال كمال النعمة كانما خشى من نقصانها فاستغاث بالمنعم سبحانه الايحرمه من نعمة الاسلام التى هى اعظم النعم وغاية الكرم والتى بفواتها خسران الدنيا والاخرة
جائزا في شريعتهم دعء يبتمنى الموت اما في الاسلام فلا يجوز تمنى الموت الاعند خوف الوقوع في الفتن كما ورد عن النبى صلى الله عليه وسلم قال " واذا اردت بقوم فتنة فاقبضنى اليك غير مفتون" اما في حال السلامة من الفتن فلا يجوز قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم لا يتمن احدكم الموت لضر نزل به اما محسنا فيزداد واما مسيئا فلعله يستعتب ولكن لقل اللهم احينى ما كانت الحياة خيرا لى وتوفنى اذا كانت الوفاة خيرا لى"
وبعد ان بلغ يوسف عليه السلام مائة وعشرين سنة جلس على فراش الموت
وقد اوصى يوسف عليه السلام بنى اسرائيل ان يحلموه معهم اذا خرجوا من مصر ليدفنوه عند ابائه ابراهيم واسحاق ويعقوب فلما مات ووضعوه في تابوت فكان بمصر حتى اخرجه معه موسى عليه السلام عندما اخرج فرعون وجنوده من مصر فدفنه عند ابائه تنفيذا لوصيته