هل يجوز العمل في مجمع شيعي ؟

موضوع: هل يجوز العمل في مجمع شيعي ؟ 2011-07-29, 15:01

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سعدت بوجود فضيلة الشيخ هنا فبارك الله فيكم شيخنا وحفظكم رب العالمين
سؤالي: أنا عراقية تخرجت من كليه العلوم بشهادة ممتاز وعندما أردت العمل
قالوا لي إذا أردتِ العمل لابد أن أنضم للمجمع الشيعي وأنا وأهلي بفضل الله
ورحمته علينا من أهل السنة وكذلك هو الحال مع 3 إخوة لي لم يعملوا حتى
الآن وأصبحنا نعاني من ضيق الرزق يا شيخ وإخواني يريدون الزواج لأن السن
تقدم بهم
هل يجوز لنا أن ننضم لمثل هذا المجمع ؟ وهل سيقع علينا إثم لو انضمامنا ؟

هل يجوز العمل في مجمع شيعي ؟ Bism

الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
وأسأل الله أن يَكْفِيكم بِحَلاله عن حَرامه ، وأن يُغنيكم بِفضلِه عمّن سواه .
وأن ينصركم على مَن عاداكم .

لا يجوز الانضمام إلى ما أسْمَوه " المجمع الشيعي " ؛ لأنه انضمام إلى مُجمّع الكفر والزندقة .
ولن يكون الانضمام إلى مثل ذلك المجمع بريئا ، بل سيكون انضماما لمجمع كُفر وزندقة ، وهو انضمام مقصود لتغيير دِين أهل السنة .
ولأن مَن انضم إليهم قد يكون انضمامه في أوّل الأمر لِمُجرّد الحصول على
الوظيفة ، ثم ما يلبث أن ينسلِخ مِن دينه ، ويذوب في مجتمعهم .
وقد قال الله تعالى : (مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ
إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ
شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ
عَذَابٌ عَظِيمٌ (106) ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا الْحَيَاةَ
الدُّنْيَا عَلَى الآَخِرَةِ وَأَنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ
الْكَافِرِينَ) .

ومَن يأمن على نفسه ؟ وقد قال الصحابة رضي الله عنهم : الحيّ لا تُؤمَن عليه الفِتنة .
ومَن تَرَك شيئا لله عوّضه الله خيرا منه .
(مَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ
حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ) .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ / عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد

جزاك الله خيراا

الوجه الأول : بيان أن المذهب الراجح في
الشيعة عدم تكفير عمومهم بل نكفرهم كطائفة ونكفر كل من ينتحل منهم العقائد
الكفرية عندهم كالقول بتحريف القرآن وردة أكثر الصحابة وخيانة زوجات النبي
صلى الله عليه وسلم وغيره من عقائدهم الكفرية الخبيثة التي نبرأ إلى الله
منها وممن ينتحلها ، فإن وجد من عامتهم من لا يعرف هذا ولا ينتحله وعنده
أصل الإسلام ولم ينقضه بناقض آخر فلا سبيل لتكفيره .. ومنه تعلم أننا لا
نقول بإباحة مال كل شيعي كما تظن ، وهو الظن الذي دفعك إلى العمل الذي قمت
به ، ولو كان مديرك الشيعي ممن يجاهر بمعتقداته الخبيثة لما جاز لك
مجالسته ومقاعدته والعمل عنده لأن في ذلك إقرار له على باطله فأقل ما يجب
عليك مفارقته براءة من باطله ؛ قال تعالى : ( وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ
فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا
وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي
حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ
الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا ) وإن لم يظهر
عقائد الرافضة المكفرة وكان عنده أصل الإسلام فبأي شيء تكفره وتستحل ماله ؟
ولكن في ظل الاستضعاف الذي يعيشه المسلمون
توزن الأمور بميزان المصالح والمفاسد فلا يقدم المسلم على أمر يترتب عليه
مفسدة في دينه ودنياه ، فدرء المفاسد خصوصا عن الدين أولى من جلب المصالح
كما هو مقرر عند المحققين من العلماء .
وقوله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ )

فإذا رضيت
بالتعاقد مع كافر فيجب عليك الوفاء بالعقد وعدم الاخلال به ، وكذلك إذا
اءتمنك الكافر على ماله وقبلت بذلك فيجب عليك أداء الأمانة وعدم الخيانة
فيها .

يقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( أَدِّ الْأَمَانَةَ إِلَى مَنْ ائْتَمَنَكَ ، وَلا تَخُنْ مَنْ خَانَكَ )