ما بين التردد والعزم

موضوع: ما بين التردد والعزم 2011-03-22, 22:16

هناك سر وراء كل نجاح في الحياة, كل شخص قد بلغ ذروة النجاح وحقق طموحه من خلال التزامه بصفات معينه
من ضمن الأمور التي قد تكون عائق للأنسان في نجاحه التردد, وبعكس ذلك يمكن لكل شخص يصل الى هدفه اذا مااتصف بالعزم و الحزم في أموره.
قبل البدء بأي عمل علينا دراسته جيدا من جميع النواحي,
والتفكير جيدا بجميع الأحتمالات وأخذ الحيطه لتجنب فشل العمل بعد ذلك لن
يبقى سوى المضي قدما وعدم التردد في تنفيذ العمل ولو للحظه. لأن التردد ولو
لساعه احيانا تفقد الأنسان الفرصه وتضيع من عنده كل مخططاته.
ان البعض قد يكون عجولا حينما يتخذ القرار ثم يتردد بعد
ذلك في تنفيذ ما أتخذ القرار بشأنه, فهو يرتكب الخطأ مرتين: مره حينما
لايتخذ القرار المناسب في الوقت المناسب ومرة حينما لاينفذ ماقرره ويتركه
يموع كما يموع الثلج.
وأذكر مثالا على ذلك قصة حدثت لأحدى قريباتي, تقول
قريبتي جائتها احدى الأخوات تحدثها عن رغبة أخيها الشديدة بالأرتباط منها
وعندما درست الفتاة أخلاق الشخص وانه ذو سمعه جيده وافقت عليه وأعلمت اخته
بذلك ففرحت جدا وابلغت أخاها, بعد ذلك تقول قريبتي لم يأتي منهم أي خطوة
حيث كان من المفترض ان يتقدم بشكل رسمي للأهل, لكن أتصالهم بي انقطع ولا
أعلم شي عنهم فشعرت ان هناك تردد .
بعد فترة ليست بطويله من الزمن جاءت أخته مره أخرى
لقريبتي لتحدثها عن الموضوع ولكن كانت المفاجأه التي لم تتوقعها اخت الشاب,
قالت لها قريبتي لقد تم عقد قراني قبل يومين فقط أنا أعتذر لأني لم أرى
منكم أي خطوة فعلمت أنكم مترددون بالموضوع.
نتيجة التردد في العمل سوف يكون واحد من الامرين : اما
خسارة الزمن, حيث لاينفع العزم بعد ذلك. وأما تؤدي الى التراجع والفرار عن
القيام بالعمل.
فكم من شباب خسروا وظائف هامة لأنهم ترددوا لحظه من الزمن؟
وكم من أمة خسرت مستقبلها بسبب تردد لحظات؟!
ان نصف لا ونصف نعم لا يؤدي الى شي لأنه ليس هناك نصف نهار ونصف ليل.
بقي لنا ان نعرف لماذا نحن نتردد في أمورنا ؟
يقول الامام علي عليه السلام: الشك على أربع شعب, على
التماري والهول, والتردد, والأستسلام. فمن جعل المراء ديدناً لم يصبح ليله,
ومن هاله مابين يديه نكص على عقبيه, ومن تردد في الريب وطئته سنابك
الشياطين ..)
كذلك يقول عليه السلام: (لاتجعلو علمكم جهلاً ويقينكم شكاً, واذا تيقنتم فأقدموا)
فأذا واجهك أمر وكان لابد من أن تفعل شيئاً بشانه, ان
كنت عالما محيط بجوانب الأمر لن يبقى عليك سوى المضي في تحقيق الأمر, وان
كنت جاهلا بالأمر وعن نتائجه هنا عليك تحصيل العلم اللازم وبعد ذلك تحدد
ماعليك فعله.
لأن الجهل أحد أسباب التردد وكذلك عدم الثقه الناتجه من
الجهل بجوانب العمل ولكن عندما يكون الانسان عالماً بما هو مقدم عليه لن
يبقى له حجة ليتردد

موضوع: رد: ما بين التردد والعزم 2011-03-25, 20:42

موضوع: رد: ما بين التردد والعزم 2011-04-29, 16:08

جزاك الله خيرا